أعلن الجيش اليمني، أمس، إغلاق الخط العام الرئيس الرابط بين مدينتي بيحان وعتق بمحافظة شبوة، وأعلن أنه بات منطقة عمليات،داعياً اليمنيين إلى الالتزام بالقرار حفاظاً على أرواحهم.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش في جبهة بيحان، إنّه لن يتم السماح لأي شخص بالمرور في الطريق الرابط بين مدينتي بيحان وعتق مهما كانت الظروف، مؤكّدة أنّها اتخذت هذا القرار حفاظاً على أرواح اليمنيين. وقالت قيادة الجيش والمقاومة في الجبهة الخطوة إنّ الحوثيين استغلوا تسهيل السلطات حركة اليمنيين، لأجل تنفيذ خططهم العسكرية والاستخبارية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
من جهة أخرى، كشفت تقارير حقوقية، عن أنّ الميليشيا تواصل فرض الإقامة الجبرية على السكان في مديرية حريب على حدود محافظة مأرب مع محافظة شبوة، وتمنع حركتهم وتنقلهم منذ سيطرتها على مركز المديرية، ما أدى لمضاعفة معاناة المدنيين جراء التهجير والنزوح والممارسات الحوثية.
وقال ناشطون حقوقيون، إنّهم تلقوا بلاغات من عشرات الأسر منعتهم ميليشيا الحوثي من التنقل أو الانتقال في داخل مركز المديرية أو خارجها، حيث يسعى البعض للبحث عن مقر إقامة جديد وآمن بعيداً عن سطوة الميليشيا، مشيرين إلى أنّ السكان مذعورون جراء وضع ميليشيا الحوثي منصات إطلاق صواريخ بالقرب من البلدة. ووفق التقارير، فإنّ 1200 أسرة تمكنت من النزوح من حريب في الأيام الأولى من دخول الميليشيا البلدة، فيما لا تزال أكثر من 50 ألف أسرة يعيشون تحت المعاناة والإجراءات المشددة.
وحذّرت التقارير من أنّ 15 ألف مدني مهددون بالنزوح من قرى مديرية الجوبة المجاورة نتيجة الاستهداف المستمر بالصواريخ والمقذوفات الحوثية التي تتساقط على القرى بشكل شبه يومي. وحذّرت التقارير من كارثة إنسانية في ظل عجز وكالات الأمم المتحدة ومجموعة المنظمات الدولية عن سد الفجوة الكبيرة بين تدخلاتها والاحتياجات الأساسية للنازحين والمنقذة للحياة، وتفاقم الوضع الإنساني.