عمت الفرحة المناطق التي حررتها القوات المشتركة في مديريات الساحل الغربي، بعد سبع سنوات من الخضوع لسلطة ميليشيا الحوثي والتنكيل الذي تعرضت له على يد عناصرها، فيما استمرت قوات الشرعية في تقدمها في عمق محافظة الحديدة ووصلت طلائعها لمديرية جبل راس وتمددت إلى داخل محافظة إب المجاورة، مع مواصلتها تطهير بقية مناطق مديرية مقبنة في غرب تعز.

وارتسمت البهجة بين سكان المناطق المحررة من جبل راس وحتى جبل المجاعشة في مديرية مقبنة، وعادت الطمأنينة لهم بعد سنوات من المعاناة، مشيرين إلى أنّ عناصر الميليشيا فرت تحت ضربات القوات المشتركة بعد مصرع قادتهم.

ورغم الاحتياجات الإنسانية ومتطلبات إعادة تطبيع الحياة وكمية الألغام التي زرعتها الميليشيا، طغت فرحة السكان بانتهاء كابوس ميليشيا الحوثي على هذه الصعاب، فضلاً عن أنّ احترافية القوات المشتركة في التعامل مع حقول الألغام الحوثية في بعض مناطق مديرية مقبنة وخاصة قرى الجريز المتاخمة لمنطقة الجمعة، جعلها تتجاوز هذه الحقول وتنفذ عملية التفاف على المناطق المزروعة بالألغام وتحرير منطقة حاضية وما جاورها، والوصول إلى جريز معقل الميليشيا، وتمكنها من قتل القيادي الحوثي ومدير عمليات الميليشيا في المديرية، مشتاق أحمد المشقري.

وفيما طالب السكان من السلطات المحلية، سرعة التحرك لترتيب عودة النازحين إلى ديارهم وإعادة تفعيل مراكز الشرطة، واصلت القوات المشتركة، تقدمها في عمق محافظة الحديدة، وسيطرت على جبال استراتيجية مطلة على منطقة المرير في مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وسط حالة من الانهيار والتقهقر في صفوف الميليشيا.

تقدّم وسيطرة

وأكّد الناطق باسم ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، تمكّن القوات المشتركة من التقدم والسيطرة على مناطق واسعة وجبال استراتيجية مطلة على منطقة المرير في مديرية جبل راس في محافظة الحديدة. وأوضح أنّ القوات مستمرة في التوغل بطريق العدين باتجاه محافظة إب، وسط حالة من التقهقر في صفوف الميليشيا التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، إذ لقي العشرات من عناصرها مصرعهم وجرح آخرون، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية. وأفاد السكان في القرى والمناطق المحررة، بوقوع عمليات نهب واسعة نفذتها عناصر ميليشيا الحوثي في مصنع البرح للأسمنت المملوك للحكومة، مع سيطرة القوات المشتركة على المرتفعات المطلة على المنطقة.