لقي 11 حتفهم من سكان إحدى قرى محافظة البيضاء، في وسط اليمن في مواجهات مع المسلحين الحوثيين، الذين يحاصرونها منذ عدة أيام، للمطالبة بتسليم متهمين بـ«مهاجمة إحدى نقاط التفتيش» بالقرب من القرية، فيما ندد المجلس الرئاسي بهذا الهجوم، ووجه الحكومة بتقديم المساعدات الطارئة إلى السكان. 

ووفق مصادر قبلية في البيضاء فإن 11 من سكان قرية خبزة في مديرية القريشية قتلوا خلال تصديهم للحملة، التي أرسلها الحوثيون منذ أيام، وإن من بين الضحايا أطفالاً ونساء، كما تم تفجير بعض المساكن، بالتزامن وتكثيف الحوثيين قصف القرية بالمدفعية والسلاح الثقيل، مع وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين إلى محيط القرية، في مؤشر على مخطط لاقتحامها، في حين يواصل السكان المقاومة، وتصدوا للحملة العسكرية الحوثية المستمرة.

وتعيش المنطقة حالة من التوتر بين الحوثيين والسكان، منذ نحو عشرة أيام توجت بفرض الحوثيين حصاراً خانقاً على القرية بعد الاتهام بـ«مهاجمة نقطة تفتيش مجاورة»، رغم نفي الأهالي تورطهم في ذلك، من جهته اطلع المجلس الرئاسي على تقريرين من محافظ البيضاء والجهات الأمنية حول ما وصفها بـ«الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، التي يرتكبها الحوثيون في قرية خبزة المسالمة»، وقال إنهم أحكموا الحصار الخانق على القرية ومنع سكانها من الوصول إلى الخدمات الطبية والسلع الغذائية، ووجه الحكومة بالتدخل العاجل لإغاثة سكان القرية المنكوبة بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.