قفزت أسعار الدواجن إلى مبالغ مرتفعة ما جعلها حلماً بعيد المنال للكثير من اليمنيين من ذوي الدخل المحدود.
وقالت مصادر محلية لـ«البيان» إن أسعار الدجاج بلغت في صنعاء للصغيرة بـ 2500 والكبيرة أربعة آلاف ريال، وفي تعز بلغت أسعار الدجاج الصغيرة والمتوسطة ما بين 5500 و 7500 ريال، أما في عدن فوصلت سعر الدجاجة الصغيرة إلى خمسة آلاف ريال.
يقول وليد القدسي وهو من سكان تعز لـ«البيان»: «كنت اشتري دجاجة في كل جمعة بثلاثة آلاف ريال، لكن الآن بلغ سعرها ستة آلاف ريال، وهذا ما جعلنا نفتقد الدجاج، حيث أصبحت الأسعار فوق طاقتي المادية».
واستبعد عدد من بائعي الدجاج مسؤوليتهم في معرض ردهم حول سؤال «البيان» عن بيعهم للدواجن بأسعار مرتفعة بل ومضاعفة.
ويقول جلال الشيباني أحد بائعي الدجاج في تعز: «نحن مجرد مشترين من بائعي الجملة ومالكي المزارع هم الذين يحددون قيمة قفص الدجاج ولا نملك إزاء ذلك إلا الشراء بالمبالغ التي يحددونها». من جهته، يوضح عبدالإله ناجي أحد موردي الدجاج لمدينة تعز إن أسباباً عديدة تقف وراء ارتفاع الأسعار، منها سلوك القاطرات وسيارات النقل الكبيرة لطرق وعرة ما يؤدي لاستنفاد بترول وديزل أكثر مع ملاحظة ارتفاع سعريهما، واضطرارهم للشراء من مالكي المزارع بالريال السعودي أو بالعملة اليمنية القديمة التي يعتمدها الحوثيون في مناطق سيطرتهم مع ما يتسبب فيه ذلك من ارتفاع الأسعار بسبب فوارق العملة، ورفع الأسعار من قبل مالكي مزارع الدجاج.
ويعزو عدد من مالكي مزارع الدجاج ارتفاع الأسعار إلى تزايد تكاليف أعلاف الدواجن، ويقول محمد الشبرمي مالك مزرعة دواجن «نحن نعاني من عدة مشكلات منها بلوغ سعر طن الأعلاف لأكثر من 500 ألف ريال، إضافة لتكاليف الأدوية والتدفئة وخاصة في ظل ارتفاع أسعار الغاز اللازم لذلك وعدم وجوده أحياناً كثيرة في المحطات، واضطرارنا أحياناً أخرى لتوفيره من السوق السوداء بأسعار مضاعفة».
فضلاً عن ذلك، أدت الزيادة الضريبية على الدجاج المفروضة من الحوثيين بقيمة 300 ريال، إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، مع استمرار الجبايات المفروضة من قبلهم على ملاك مزارع الدجاج ما تسبب كذلك في تزاد القيمة السعرية للدجاج.