طالبت الحكومة اليمنية بتحقيق أممي عاجل في وفاة 18 طفلاً في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد أن تم حقنهم بجرعات ملوثة من أدوية علاج «اللوكيميا» مغشوشة، وحمَّلت الحوثيين المسؤولين عن ذلك.

وقالت الحكومة إن الحوثيين أقدموا على توزيع جرعات أدوية مغشوشة لأكثر من 50 طفلاً يعانون مرض «اللوكيميا»، ما أدى إلى وفاة 18 منهم حتى الآن فيما لا يزال 30 آخرون يتلقون العلاج دون أن يتم التحقيق أو اتخاذ أي إجراء في حق المسؤولين عن ذلك.

واتهمتهم بوضع العراقيل أمام وصول الأدوية المقدمة مجاناً من المنظمات الدولية لعلاج الأمراض المستعصية بما فيها مرضى السرطان، وبيعها في السوق السوداء لجني أرباح طائلة، وفتح المجال لشركات الأدوية المهربة التي يملكها قيادات حوثية، والذي أدى لمضاعفة معاناة المرضى.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها، ووقف القيود والتلاعب الذي يمارسه الحوثيون بالمنح العلاجية، وعمليات تهريب الأدوية الفاسدة ومنتهية الصلاحية عبر شركات يملكها قيادات حوثية.