تشهد سوريا حركة سياسية عربية ودولية، من أجل العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من الدول المجاورة وتسهيل عودة اللاجئين من الدول الغربية، في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر موسع من أجل مستقبل البلاد.

وفي خطوة سورية روسية، للعمل على إعادة اللاجئين، وصل وفد روسي، إلى العاصمة دمشق، للمشاركة في «المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهاجرين السوريين»، الذي يستمر حتى التاسع من يونيو الجاري، بمشاركة منظمات سورية ودولية.

وبحسب مصادر صحفية روسية، فإن 90 خبيراً روسياً سوف يلتقون بنظرائهم السوريين في إطار دعم القدرات وتهيئة البنى اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث تبدأ فعاليات المؤتمر، ضمن أعمال الاجتماع المركزي السوري الروسي المشترك.

مباحثات ثنائية

ويبحث الوفد الروسي مع نظيره السوري في إطار اجتماعات اللجنتين التنسيقيتين السورية الروسية، الآليات اللازمة لتسهيل عودة اللاجئين، حيث تتضمن أعمال اللجنة التنسيقية العديد من الاجتماعات والفعاليات في دمشق واللاذقية ومحافظات أخرى.

يشار إلى أن كلاً من الولايات المتحدة، وألمانيا، وكندا، وتركيا، ودول أخرى، رفضت المشاركة في المؤتمر، إذ اقتصر الحضور على عدد من الدول، مثل: لبنان، والعراق، ومصر، والسودان، والأردن، والصين، وإيران، وغيرها.

من جهة ثانية، أعلنت المفوضية الأوروبية أن مؤتمر «بروكسل السابع»، لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، سوف يُعقد يومي 14 و15 الجاري، حيث يضم اليوم الأول جلسة حوارية في البرلمان الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني، فيما يتضمن اليوم الثاني اجتماعاً وزارياً للدول المانحة والمنظمات الدولية.

وأفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، إن المؤتمر «يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان السوريين المتضررين، الذين يعيشون في سوريا وفي البلدان المجاورة».

تأتي هذه المؤتمرات حول إعادة اللاجئين في ظل الإجماع الدولي على تحريك المسألة السورية، التي تبدأ بإعادة اللاجئين إلى بلادهم والعمل على حل كل القضايا العالقة حول الوضع في سوريا.