سلَّمت سيدة إسرائيلية فرشاة شعر لسلطات بلادها سعياً للعثور على ابنها مجهول المصير.
وأوضحت السيدة، التي رفضت الكشف عن هويتها، أنها أعطت مركز الشرطة عينة من حمضها النووي، مشيرةً إلى أنها سلَّمت فرشاة بها بصيلات شعر لابنها الذي كان في حفل راقص في الهواء الطلق اقتحمه مسلحو «حماس».
وقالت: «آخر ما سمعناه منه كان في اتصال من السيارة، قال فيه إنه يحاول الهرب، وإنهم يطلقون النار عليه»، مضيفةً: «أبذل كل ما في وسعي لمعرفة ما حدث».
وتوجه مئات الإسرائيليين، الذين لم يستعيدوا توازنهم بعد من هول الصدمة، إلى مركز للشرطة، اليوم، أملاً في الحصول على معلومات عن مصير ذويهم المفقودين، في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» من غزة.
ورغم اعتيادها على الحروب منذ عقود، أخذ الهجوم متعدد المحاور الذي شنَّه مسلحو «حماس» إسرائيل على حين غرة، وأسفر الهجوم عن مقتل المئات.
والعدد الفعلي للمفقودين ليس معروفاً حتى الآن، ويُعتقد أنه قد تم نقل العديد منهم إلى غزة بعد وقوعهم في الأسر.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يُحكم إغلاق منطقة حدود غزة، التي تبعد مسافة يمكن قطعها في ساعة واحدة فقط بالسيارة عن مركز معلومات الشرطة في مدينة المطار وهي منطقة تضم مباني إدارية، في حين تواصل قواته معاركها مع المسلحين من شارع إلى شارع، وتتوصل تباعاً إلى معلومات جديدة عن حجم الخسائر.