عززت الصين، أمس، لليوم الثاني على التوالي من وجودها العسكري حول جزيرة تايوان.
حيث أرسلت سفناً حربية إضافية، ومروحية ومقاتلة إلى محيط تايوان التي تعتبرها الصين «جزءاً لا يتجزأ» عن أراضيها.
فيما جابت ثلاث سفن حربية صينية المياه المحيطة بالجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع التايوانية، مضيفة أن طائرة مقاتلة ومروحية مضادة للغواصات عبرتا منطقة الدفاع الجوي في تايوان.
من جهته، قال رئيس الوزراء التايواني، شين شيين جن، إن وزارة الدفاع وأجهزة الأمن الوطني تتابع تطورات الوضع داعياً السكان إلى «الاطمئنان».
بدورها، قالت الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ في تصريحات صحافية: إن «سيادة الصين ووحدة أراضيها لن تقسم أبداً، ولن يتم السماح بالتقسيم». وأضافت «مستقبل تايوان يكمن في إعادة التوحيد مع الوطن الأم».
في السياق، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس، أن الصين فرضت مزيداً من العقوبات على سفيرة تايوان الفعلية لدى الولايات المتحدة، شاو بي-كيم، ومنعتها وأفراد أسرتها، من دخول البر الرئيس وهونغ كونغ ومكاو. فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية اتخاذ خطوات ضد معهد «هدسون» ومكتبة «ريغان» في الولايات المتحدة ورئيسيهما، نظراً لتقديمهما مرافقهما لما وصفتها بأنشطة تساي الانفصالية.
وقالت الوزارة: إنها حظرت على الجامعات والمؤسسات وغير ذلك من المنظمات والأفراد في الصين التعاون مع معهد «هدسون» ومكتبة «ريغان» وقادتهما.
يأتي إعلان العقوبات الصينية في أعقاب اجتماع رئيسة تايوان، تساي إينج وين، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي خلال توقف أخير لها في الولايات المتحدة. وبموجب العقوبات التي أعلنها مكتب شؤون تايوان في الصين، يُحظر على المستثمرين والشركات المرتبطة بشاو أيضاً التعاون مع المنظمات والأفراد من البر الرئيس.
رسالة قوية
وفي ردها على العقوبات، قالت تساي: إن تايوان لن يوقفها شيء عن التواصل مع العالم، ولن ترضخ للضغط. وقالت تساي، بعد نزولها من الطائرة: إن الاستقبال الحار لها في الخارج ينطوي على رسالة قوية.
وأضافت تساي في المطار الدولي الرئيس للجزيرة في تايوان خارج مدينة تايبه «أظهرنا للمجتمع الدولي أن تايوان ستكون أكثر اتحاداً في مواجهة الضغط والتهديدات ولن ترضخ للقمع، ولن تتوقف عن التواصل مع العالم بسبب المعوقات».
فيما كتبت تساي على «تويتر»: «حسناً، جمهورية الصين الشعبية فرضت عقوبات علي للمرة الثانية». وأضافت أن الصين منعت أيضاً قادة كلتا المؤسستين من دخول البلاد وجمدت ممتلكاتهم في الصين.
بدورها، عبرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها من فرض العقوبات، وقالت: إن الصين ليس لها الحق في «التدخل» عندما يتعلق الأمر برحلات تساي الخارجية، وإن بكين «تخدع نفسها» إذا اعتقدت أن العقوبات سيكون لها أي تأثير.