حذّر أطباء أطفال من دول أوروبية عدة، من نقص أدوية للأطفال، بما فيها المضادات الحيوية وعلاجات الربو.
وقال الأطباء في رسالة موجهة إلى وزراء الصحة، السبت، إنه «من الضروري إيجاد حل سريع وموثوق ودائم» للمشكلات التي تواجهها مخزونات الأدوية في أوروبا. وأضافوا «صحة أطفالنا وصغارنا في خطر، بسبب نقص الأدوية في كل أنحاء أوروبا».
وكانت الرسالة موجهة إلى وزراء الصحة في النمسا وفرنسا وألمانيا ومنطقة جنوب تيرول الإيطالية وسويسرا.
وأشار الأطباء إلى أنه من مسؤولية صناع القرار السياسي، ضمان الإنتاج والإمداد الكافيين، للتأكد من توافر الأدوية الأساسية لرعاية الأطفال.
وتابعوا أنه من الضروري أن تكون المضادات الحيوية وأدوية تسكين الآلام وأدوية الحمى والربو واللقاحات متوافرة.
ورداً على الرسالة، كتب وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ على تويتر، أن المخاوف «مبررة تماماً»، مشيراً إلى أن قانوناً يهدف إلى معالجة قضايا تسليم الأدوية معروض حالياً على البرلمان الألماني.
وخلال فصل الشتاء، شهدت أوروبا نقصاً في المضادات الحيوية وأدوية الأخرى، إذ تسببت الأمراض المتزايدة خصوصاً بين الأطفال، بزيادة الطلب على الأدوية.
ولاية ألمانية
وفي ألمانيا، تعتزم ولاية بافاريا السماح بشكل مؤقت باستيراد أدوية شراب مضادات حيوية للأطفال غير مصرح بها. وقال وزير الصحة في الولاية الواقعة جنوبي ألمانيا، كلاوس هولتشيك، خلال العطلة الأسبوعية: «نحن في بايرن لا ندخر جهداً لتحسين الوضع».
وكانت الحكومة الاتحادية في برلين، أعلنت رسمياً الثلاثاء الماضي، عن وجود «نقص في الإمدادات» في أدوية شراب المضادات الحيوية للأطفال. وبناء على هذا الإعلان، قال هولشتيك إن سلطات الولاية متاح لها بذلك أن تحيد بشكل مؤقت في بعض الحالات الفردية عن تعليمات قانون الأدوية، وهو ما يعني السماح بشكل مؤقت لسلطات الدوائر البافارية، بموجب مرسوم عام جديد، استيراد أدوية شراب مضادات حيوية غير مصرح بها، أو غير مسجلة في ألمانيا. وأضاف: «هكذا يمكن لتجار جملة الأدوية وشركات الأدوية والصيدليات، التصرف بشكل خالٍ من البيروقراطية».