100 موهبة في دبي يبدعون في عالم الفنون

على أرض دبي يجتمع أصحاب المواهب، وعشاق الفنون اليدوية والثقافة الشعبية، ليقدموا كل ما في جعبتهم من أفكار، ويحولوها إلى أعمال فنية متفردة، غاية في الجمال والأناقة. وقد اجتمع في دبي مؤخراً، ما يزيد على 100 فنان وهاوٍ ومحب للأعمال اليدوية من مختلف الجنسيات، في أكاديمية الاتصالات بمنطقة المحيصنة في دبي، ضمن فعالية استمرت لمدة يومين، قدموا من خلالها ابتكارات فريدة وأعمال فنية متنوعة.

وتضمنت الفعالية منطقة ألعاب للأنشطة والتحديات التفاعلية، والعروض الحية، ومسابقات للأزياء التنكرية، ومشاريع مشاركة تختص بالتصوير والألعاب الإلكترونية، وورش فنية، أسهمت في تبادل التجارب والخبرات، وإثراء أفكار المشاركين في الفعالية التي نظمتها شركة «Uprizing Alley».

فرصة

«البيان» زارت المكان، وحاورت عدداً من المشاركين، كما التقت عبدالله اللوز مؤسس الشركة المنظمة للحدث، الذي أكد أن فكرة هذه الفعالية بدأت قبل 5 سنوات، ومع تزايد الطلب على المشاركة، ارتأى المنظمون أن تقام شهرياً، وهذا لا يزال قيد الدراسة، مؤكداً أنه بمجرد طرح الفكرة أمام الراغبين في المشاركة، تقدم أكثر من 140 فناناً وهاوياً ومحباً للأعمال اليدوية في أقل من شهر، ونسعى إلى استقطاب المزيد خلال النسخة المقبلة.

وقال اللوز: «تهدف الفعالية إلى تشجيع مختلف الفئات العمرية من أصحاب المواهب على ممارسة مختلف أنواع الفنون، وإتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم، وتبادل الأفكار بين بعضهم، ما يصقل تجاربهم، وينمي مهاراتهم. وفي الوقت ذاته، تعتبر الفعالية منصة يعبر من خلالها المشاركون عن هواياتهم ومواهبهم».

منمنمات

وتشارك الفنانة الإماراتية القادمة من أبوظبي، أماني علي، في الفعالية، حيث تجلس على طاولتها حاملة مقصاً مزخرفاً، وتعمل على إعادة تدوير الورق المستعمل والخشب، لتنتج منمنمات يمكن تعليقها على الهاتف أو المفاتيح، بالإضافة إلى البطاقات الخاصة بالمناسبات، حيث أشارت أماني إلى أنها باتت شحيحة في الأسواق، وإن وجدت، فإن سعرها مرتفع.

وأكدت أماني أنها تهوى تدوين مذكراتها من خلال الورق وقصاصاته والرسومات التي تنتجها عن طريق القص واللصق، لتعبر بها عما تود الحديث عنه بشكل مغاير تماماً لليوميات المعتادة، فهي تقدم الورق والدفاتر، ومختلف الملصقات التعبيرية، والجمل المبتكرة، ليتمكن كل شخص من عمل مذكراته الخاصة، أو تقديم بطاقة تهنئة على طريقته.

زينة مبتكرة

الشابة عائشة المهيري المشاركة في الفعالية، تمارس مختلف أنواع الفنون، وقد بدأت بحب الرسم بالألوان الزيتية والطبيعة، وعندما رأت الإقبال على المعارض والبازارات الخاصة بالأعمال اليدوية والحرف، انتقلت إلى هذا العالم، وحولت فنها إلى فنون أكثر تداولاً بين الشباب وتباع أكثر، منها تزيين أغلفة الهواتف المتحركة. وأشارت إلى أنها تبتكر الزينة، حسب رغبة كل شخص وما يحب، مؤكدة أنها تدربت كثيراً، وأنشأت العمل الخاص بها، وتعمل أيضاً على تعليم الآخرين وتدريبهم.

خيوط الصوف

مريم راشد، تنسج من خيوط الصوف أنواعاً بديعة من الشخصيات والأشكال والألعاب الملونة، دون أن تتعلم ذلك في أية مدرسة أو ورشة خاصة، مبينة أنها تعلمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبحثت كثيراً على اليوتيوب، واشترت الأدوات المطلوبة لإنجازها، وبدأت قبل 5 سنوات تقريباً، البعض يطلبون شخصيات معينة، وتشعر بالسعادة الكبيرة، عندما تبيع منتجات من صنع يديها وتعجب الآخرين.