مكعبات بأحجام مختلفة وأنواع متعددة من المعادن يتصدرها «المغناطيس» في محاولة لتصوير رحلة الوجود الإنساني وما يمر به الأشخاص من محطات تغير جذرية، يضمها معرض الفنان أرمين نجيب في غاليري عائشة العبار الكائن في السركال افنيوز بدبي.
أطلق الفنان نجيب اسم «ديمومة» على معرضه، مشيراً إلى أنه يحاول أن يطوع المعادن التي يراها والأحجار المختلفة ليعبر من خلالها عن فنه الذي بدأه قبل 15 عاماً عندما كان مصمماً للمجوهرات والإكسسوارات الفنية غير التقليدية لينتقل بعدها للعمل في المجسمات من أحجام صغيرة جداً إلى أحجام بطول الإنسان.
وقال لـ«البيان»: «أتيت إلى دبي قبل سنتين، وعندما علمت أنها تقدم للمبدعين إقامات ذهبية، تقدمت بطلب للحصول عليها، وبالفعل خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع حصلت على الإقامة الذهبية، وهنا وقفت وتأملت في هذه الطاقة الجميلة التي تنبض بها دبي والتي تدعو من خلالها إلى دعم الفن والفنانين وتمكينهم من البقاء على أرضها وتقديم المزيد من الإبداع، فقررت أن أنتقل إلى دبي وبقيت هنا».
وأوضح أن المعرض عبارة عن دعوة منه للجمهور كافة للتعمق في التجربة البشرية واحتضان تفاصيلها لفك رموز المعرفة، أملاً بأن تقودهم هذه التأملات الفنية إلى فهم أعمق لتعقيدات الحياة، مشيراً إلى أن مجموعته الفنية تصور الرحلة الإنسانية أنها سلسلة من مشاريع الخلق والتواصل والتعاون المستمرة التي لا تتوقف عن التطور.
وأضاف نجيب: «تذكرنا هذه المجسمات بأننا كبشر بمثابة أعمال فنية تركيبية حية، مستمرة في التطور، يتم تشكيلنا وإعادة تشكيلنا مراراً وتكراراً عبر الأزمنة ومن خلال التجار والتحديات التي نتعرض لها وتصقلنا، وتجعلنا نتفكر خارج الصندوق وأطره الحادة للتفكير بشكل دائري سلس أحياناً، وعقد في أحيان أخرى تحده الزوايا الحادة، فيما حاولت إظهار تأثير المغناطيس على مختلف المواد وكيف يعمل على جذب وتنافر بعضها البعض بشكل جميل له معانٍ وأبعاد خارج حدود المكان»
ويقدم المعرض سلسلة من البرامج التفاعلية التي تشمل حوارات مع الفنان، وجلسات نقاشية، وجولات خاصة، من شأنها أن تتيح للجمهور فرصة استكشاف الأفكار وراء الأعمال الفنية والتواصل المباشر معه.