حذر خبراء من "الذعر المصرفي"، الذي قد يسود الولايات المتحدة، كواحد من أبرز تداعيات أزمة انهيار بنك "سيلكون فالي"، وهو ما قد يؤدي إلى تكرار سيناريو 2008.

ويبدأ  "الذعر المصرفي" حين يخشى الناس من أن تكون ودائعهم "في خطر"، مما يؤدي إلى عمليات سحب متزايدة من البنوك.

وقد يصيب حتى البنوك "التي تتمتع بصحة جيدة"، إذا زادت عمليات السحب التي تقود في النهاية إلى إفلاس العديد من البنوك والشركات.

ولاستباق الذعر المصرفي، حاول المسؤولون الأميركيون في بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة والوكالات الأخرى، تهدئة المخاوف، بالتشديد على أنه بمقدور جميع العملاء الحصول على أموالهم.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن التدخل المستعجل للمسؤولين الأميركيين هدفه "تقليل احتمالية حدوث الذعر المصرفي".

وأبلغت مصادر مطلعة رويترز بأن السلطات الأميركية بصدد اتخاذ "إجراءات جوهرية" لدعم الودائع في بنك إس.في.بي والحيلولة دون اتساع نطاق تداعيات انهياره المفاجئ.

وقالت المصادر إن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن عملوا، في مطلع الأسبوع الجاري، على تقييم تداعيات انهيار البنك يوم الجمعة، مع التركيز بشكل خاص على قطاع تمويل المشروعات الناشئة والبنوك المتعددة الفروع.

ووفقا لسكاي نيوز وكان لانهيار "إس.في.بي" أصداء في أميركا وجميع أنحاء العالم، على اعتبار أن العديد من الشركات الضخمة تعتمد على هذا البنك، الذي يعد أكبر مؤسسة مصرفية تنهار بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وقال محللون إنه من دون التوصل لحل فمن المحتمل أن تتعرض بنوك أخرى لضغوط إذا ساور المودعين القلق بشأن مدخراتهم.