نهج «المكتب الإعلامي لحكومة دبي» يعزز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للأعمال والابتكار
دبي ــ البيان
أكدت منى المري، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن استراتيجية المكتب، تمضي برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في منح الأولوية للصناعات المستقبلية، والتحوّل الرقمي، والنمو الاقتصادي المُستدام.
وأشارت في حوار لها مع مجلة «إكونومي ميدل إيست» (Economy Middle East)، أن هذا النهج ينعكس على التطور الذي يشهده قطاع الإعلام في دبي، حيث أوكل إلى مجلس دبي للإعلام دور أكبر في الإشراف على الأنشطة الإعلامية في أنحاء الإمارة، وهو ما أتاح إنشاء إطار متكامل وديناميكي يعزز النمو والابتكار والتنافسية العالمية.
وتحدثت منى المري عن دور المكتب الإعلامي وتصدره في نسج خيوط رواية دبي، حتى مع استمرار تطورها بمرور الوقت.
وقالت المري في حوارها مع المجلة: إن المكتب الإعلامي لحكومة دبي يلعب دوراً مهماً في صياغة رواية دبي على المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية. وفي ضوء تطوّر المشهد الإعلامي العالمي، تبنى المكتب نهجاً استراتيجياً متعدد الجوانب، يجمع بين الإعلام التقليدي والرقمي، والسرد الاستراتيجي للقصص، لتعزيز مكانة دبي باعتبارها مركزاً عالمياً للأعمال، والسياحة، والتجارة، والابتكار.
وأضافت: «كان أحد مُنجزات هذه المسيرة هو توسيع إطار اختصاصات مجلس دبي للإعلام، الذي صار يشرف على الأنشطة الإعلامية في الإمارة، بما في ذلك بالمناطق الحرة. ويسهم هذا التحوّل الاستراتيجي في تعزيز التعاون، وتوطيد الإبداع، وضمان أن تظل دبي في صدارة الريادة الإعلامية العالمية»، مشيرة إلى أن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، الذي يعمل تحت مظلة مجلس دبي للإعلام، عنصر محوري في تنفيذ هذه الاختصاصات.
قمة الإعلام العربي
وتابعت المري: «هناك أيضاً مبادرة مهمة تحت إطار استراتيجيتنا الأوسع نطاقاً، وهي قمة الإعلام العربي 2025 التي ستُعقد في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 26 و28 مايو، والتي تتضمن منتدى الإعلام العربي، والمنتدى الإعلامي العربي للشباب، وقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، مما سيخلق أكبر منصة بالمنطقة لريادة الفكر الإعلامي، والحوار، وتبادل المعرفة»، مشيرة إلى أن هذه القمة تسعى إلى تشكيل مستقبل الابتكار الإعلامي في العالم العربي، مع وجود أكثر من 6000 مشارك، من صانعي السياسات، والمسؤولين التنفيذيين في مجال الإعلام، وصانعي المحتوى الرقمي.
وأضافت: «هناك مبادرة مهمة أخرى، وهي مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، والذي أُنشئ دعماً للاقتصاد الإبداعي المتنامي في الإمارة»، ولفتت إلى أن هذا المكتب يسعى إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة لصنع المحتوى والترفيه الرقمي، وذلك بتنظيمه صناعتي الأفلام والألعاب وتعزيزهما، واجتذاب استثمارات عالمية، ورعاية المواهب المحلية. وأشارت المري إلى أنه استكمالاً لهذه المساعي، تواصل دبي تعزيز صورتها باعتبارها وجهة عالمية، من خلال استراتيجيتها الرامية إلى الانخراط الثقافي وسرد القصص المجتمعية، وتشكل حملة «رمضان في دبي» مثالاً على ذلك، وهي الحملة التي تنفذها «براند دبي» بالتعاون مع جهات حكومية، وشبه حكومية، وأخرى خاصة، تعمل جميعاً على تحقيق هذه الاستراتيجية، وتوحّد هذه الحملة الجهود الرامية إلى خلق تجربة ثقافية غامرة تحتفي بروح رمضان عبر العروض الضوئية والفعاليات التراثية والاحتفالية في أنحاء المدينة.
الاستثمار والابتكار
وعن سؤالها، بشأن الاستفادة من المنصات الإعلامية لاجتذاب المستثمرين العالميين، وترسيخ مكانة دبي باعتبارها وجهة مُفضّلة للأعمال والابتكار، قال منى المري: إن المكتب الإعلامي لحكومة دبي طوّر استراتيجية تواصل شاملة لتعزيز مكانة دبي باعتبارها مدينة ديناميكية مدفوعة بالفرص وتسهم في بناء مستقبل مشرق، وأكدت الحرص على وصول رسالة دبي القيّمة لكافة أصحاب المصلحة الإقليميين والعالميين، عن طريق الاستفادة من الإعلام التقليدي، والمنصات الرقمية، وكذلك عن طريق فعاليات القيادة الفكرية. وأضافت: «بمساعدة براند دبي، فقد تمكننا من تنويع أساليب سرد الروايات لربط الجماهير والمجتمع بالعروض الفريدة في دبي. وتعزز التجارب الحضرية الإبداعية والمشروعات الفنية العامة التي تضطلع بها براند دبي، مكانة المدينة كوجهة ثقافية وإبداعية. وبترسيخ صورة أن دبي مدينة تقدمية ومستقبلية الرؤية، فإن المبادرات الإعلامية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي ستواصل تعزيز صورة الإمارة باعتبارها وجهة عالمية للأعمال، والابتكار، والسياحة، والتجارب الثقافية».
وقالت المري: إن دبي تشكّل مستقبل الإعلام والتواصل، واستشهدت بتأسيس مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي يمثل جزءاً من جهود أوسع تستهدف ترسيخ مكانة الإمارة باعتبارها رائدة في صنع المحتوى، والألعاب، والترفيه الرقمي، واجتذاب استثمارات دولية، وتمكين المواهب المحلية. وبخلاف البنية التحتية والقواعد التنظيمية، يظل رأس المال البشري في صدارة استراتيجيتنا. ولقد صممت مبادرات مثل برنامج صناع مجتوى دبي بهدف صقل مواهب الجيل التالي من المحترفين في الإعلام، وتزويدهم بالخبرات اللازمة لمواكبة المشهد الرقمي سريع التطور.
اتجاهات جديدة
وفي ضوء التطور السريع الذي تشهده المنصات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تحدثت منى المري عن الاتجاهات الجديدة في الإعلام والتواصل الرقمي لضمان السرد المؤثّر للحكاية وتفاعل الجماهير، وقالت إن ثمة عناصر هي التي تشكّل مستقبل الإعلام، وهي الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والتجارب الرقمية الغامرة، ونحن في المكتب الإعلامي في صدارة هذا التحوّل. ويستهدف توسيع دور مجلس دبي للإعلام، تأسيس أطر تنظيمية للابتكار في الإعلام الرقمي، مما سيتيح حوكمة أفضل لصنع المحتوى وتوزيعه، بالإضافة إلى استهدافه رعاية صناعة إبداعية. ومع استمرار تطوّر الإعلام الرقمي، فإننا نعمل على ضمان أن تظل دبي رائدة في هذا المضمار. لذا، يسعى المكتب الإعلامي لحكومة دبي، تحت مظلة مجلس دبي للإعلام، إلى ضمان أن تظل البيئة الإعلامية لدبي ديناميكية، ومستعدة للمستقبل، ومؤثرة على الصعيد العالمي، وأن تضع معايير جديدة للتميز والابتكار. وفي هذا الصدد، يواصل المكتب العمل على تعظيم حضور دبي، وضمان وصول منجزاتها، وطموحاتها، وابتكاراتها، للجماهير المُستهدفة والأكثر أهمية.
........
سبجكت 2
بقيادة منال بنت محمد.. إنجازات بارزة لـ«الإمارات للتوازن بين الجنسين»
دبي - البيان
أكدت منى المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في حوارها مع مجلة «Economy Middle East»، أن الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة التزمت منذ تأسيسها، بتعزيز التوازن بين الجنسين، وهي الرؤية التي كانت محفزة للتحول السياسي والمجتمعي، وكانت محفزة للنمو الاقتصادي. وعلى مر السنين، تقلّدت المرأة أدواراً قيادية في الحكومة والقطاعات الرئيسة، وتسهم اليوم بشكل بارز في تشكيل مستقبل الإمارات، ما يجعل الدولة رائدة عالمياً في التوازن بين الجنسين. وقالت المري إن تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بقيادة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، يعكس التزام الإمارات بالمساواة بين الجنسين. وتحت قيادة سموها، حقق المجلس إنجازات بارزة لضمان لعب المرأة دوراً أساسياً في تشكيل مستقبل البلاد. وكان لتشريعات التوازن بين الجنسين في مختلف المؤسسات بالغ الأثر في ترسيخ معايير جديدة للدمج والمشاركة الاقتصادية. علاوة على ذلك، فقد أطلق المجلس مؤشر التوازن بين الجنسين وهو يتتبع التقدم المُحرز في مختلف القطاعات الحكومية، فيما يوفر مع دليل التوازن بين الجنسين، الذي تطور بالاشتراك مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إطاراً للتمكين في مكان العمل ولضمان التوازن بين الجنسين. وبفضل هذه السياسات، باتت المرأة تشكل 51 % من خريجي الجامعات في الإمارات، وتشغل ما يصل إلى 46 % من الحاصلين على شهادات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «ستيم»، كما تشكل المرأة اليوم 54.5 % من القوى العاملة في الدولة، وتشغل 44 % من الوظائف في القطاع العام، و64 % من المناصب القيادية. بالإضافة إلى ذلك، تضم حكومة الإمارات 10 نساء يمثلن 26 % من مجلس الوزراء، فيما تشغل المرأة 50 % من المجلس الوطني الاتحادي.