يقول السائل: ما هي زكاة الفطر؟
الجواب وبالله التوفيق:
زكاة الفِطْر مفروضة على الصغير والكبير والذكر والأنثى والغني والفقير من المسلمين ممن كان موجوداً في رمضان وهلّ عليه هلال شوال. وزكاة الفطر خاصة بشهر رمضان وتدفع في نهاية الشهر، وأضيفت إلى الفِطْر لأنه سبب لوجوبها، ولها أسماء عديدة؛ فيقال لها:
زكاة الفِطْر، وصدقة الفِطْر، والفِطْرَة، وزكاة البَدَن. وهي شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، لا يجوز التهاون بها لمن ملك زائداً عن قوت يوم العيد وليلته، وهي غير الزكاة المفروضة كل عام في الأموال والأنعام والزروع والثمار. والله تعالى أعلم.
يقول السائل: ما هي الحكمة من مشروعية زكاة الفطر؟
الجواب وبالله التوفيق:
شرعت زكاة الفطر لحكم عديدة، أهمها ما بيّنه ابن عباس رضي الله عنهما بقوله: «فَرَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفِطْر طُهْرَةً للصائم من اللَّغْوِ والرَّفَثِ وطُعْمَةً للمساكين» [رواه أبو داود وابن ماجه]. فالحكمة الأولى: تطهير الصائم من الأخطاء التي قد يقع فيها أثناء صومه، فزكاة الفطر فيها جبر للخلل وإكمال للنقص الذي يقع في الصيام، فهي تشبه سجود السهو في الصلاة عند وقوع خلل فيها.
والحكمة الثانية: الرفق بالفقراء والمساكين، وإطعامهم، وإغناؤهم عن السؤال في ليلة العيد ويوم العيد، كي يشتروا حاجياتهم، فهم إخوة لنا، لهم من الحاجات ما لنا، فلا بدّ أن نقف معهم في حاجاتهم، خاصة في هذا اليوم المبارك، كي يشاركوا المسلمين فرحتهم بالعيد. والله تعالى أعلم.
المصدر: دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي