قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش أمني على طريق رئيس في مقديشو اليوم، وفق مسؤول أمني وشهود عيان.

وقال مسؤول الأمن، عبد الرحمن محمد، لوكالة فرانس برس، إن "الشرطة كانت تطارد السيارة المعادية بعدما رصدتها على بعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي انفجرت فيه".

وأضاف: "قضى ثلاثة مدنيين بحسب المعلومات التي وردتنا حتى الآن وأصيب ثمانية آخرون بجروح".

وأوضح أن "الشرطة أطلقت النار على السيارة وطاردتها، ما سمح للعديد من الأشخاص بالهرب والابتعاد عن الطريق، وبالتالي الحد من الخسائر الممكنة للانفجار".

وقال شهود عيان إنهم سمعوا أعيرة نارية وشاهدوا سيارات وعربات توك-توك تتفرق قبل وقوع الانفجار القوي على طريق رئيس.

وقال شاهد العيان، ضاهر عثمان: "كنت في نادٍ رياضي على مقربة من مكان وقوع الانفجار، لكن الحمد لله أننا سمعنا إطلاق النار قبل الانفجار. وهذا نبَّه العديد من الناس وأنا منهم، وهربنا من المنطقة لنختبئ قبل أن تصل السيارة إلى موقع الانفجار".

لكن بياناً للشرطة لم يشر إلى سقوط قتلى، واكتفى بتأكيد إصابة سبعة أشخاص بجروح في الانفجار الذي أدى إلى تدمير ثماني سيارات وتسع عربات توك-توك، لكن شهود عيان ناقضوا بيان الشرطة.

وقال سليمان علي: "عمي في عداد القتلى، ذهبت لتسلم جثته، وشاهدت جثة مدني قضى في الانفجار أيضاً".

وقالت الشاهدة عائشة أحمد: "كان دوي الانفجار قوياً جداً. كنت داخل متجر ورأيت الشرطة تطارد سيارة على المسار الآخر للطريق. اصطدمت بالعديد من السيارات وعربات التوك-توك قبل أن تنفجر على مقربة من حاجز التفتيش فيما استمرت الشرطة في إطلاق النار على السيارة".

وكثيراً ما تتعرض مقديشو لهجمات تشنها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تخوض تمرداً عنيفاً منذ سنوات، سعياً للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو.

وطُردت الحركة من مقديشو في 2011 لكنها لا تزال تسيطر على مساحات من الأراضي، حيث تخطط وتنفذ هجمات دامية متكررة على أهداف حكومية ومدنية.

وفي 31 يناير الماضي، قتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب عشرة آخرون في هجوم شنه متطرفون من حركة الشباب على فندق بوسط مقديشو.