أعلنت دار سوذبيز للمزادات، اليوم، عن طرح نسخة من أول دستور أمريكي مطبوع، وهي وثيقة نادرة للغاية، بالشكل الذي أقره الآباء المؤسسون للولايات المتحدة في مؤتمر فيلادلفيا عام 1787، للبيع في مزاد في منتصف نوفمبر.

وقدَّرت الدار، لدى إعلانها عن المزاد المرتقب للوثيقة، قيمتها بمبلغ يتراوح بين 15 و20 مليون دولار أمريكي، على أن يجرى المزاد في الذكرى 234 لتوقيع مندوبي الولايات عليها.

وبِيعَت هذه النسخة في آخر مرة عُرضت فيها بمبلغ 165 ألف دولار سنة 1988، واستحوذ عليها الراحل إس هوارد جولدمان، وهو مطور عقارات في نيويورك وأحد هواة جمع الأوتوغرافات الأمريكية والوثائق والمخطوطات التاريخية.

وقالت سوذبيز إن زوجته دوروثي، تابر جولدمان، تعرض النسخة للبيع على أن تذهب كل العائدات إلى مؤسسة خيرية أُسِّست باسمها بهدف تعزيز فهم الجمهور للديمقراطية.

وقالت سوذبيز إن الوثيقة هي واحدة من بين 11 نسخة فقط ما زالت باقية، وهي النسخة الوحيدة الباقية في حيازة خاصة من بين كل نسخ الطبعة الأولى الرسمية للنص النهائي للدستور الأمريكي، بالشكل الذي تم اعتماده في فيلادلفيا وتقديمه إلى الكونغرس للنظر فيه.

ومن بين النسخ الباقية نسختان تم إيداعهما في مكتبة الكونغرس.

ووصفت سوذبيز الطبعة الأولى من الدستور بأنها أشد ندرة بكثير حتى من الطبعة الأولى لإعلان الاستقلال سنة 1776.

وبرغم عدم وجود توقيعات عليها، فإن الوثيقة المكونة من ست صفحات تتضمن قائمة بمندوبي المؤتمر الدستوري يشهدون على اعتمادها في 1787 وخطاب استعلام من جورج واشنطن، الذي كان يرأس المؤتمر، موجهاً للكونغرس.