ذكر المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية في الساحل الغربي أن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية في غرب البلاد، دمرت مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ والمسيرات ومركزاً مستحدثاً للقيادة والسيطرة.

وقال العقيد وضاح الدبيش في تصريح خاص لـ«البيان» إن الضربات التي نفذت الليلة قبل الماضية في منطقة الصليف وراس الكثيب ومزارع العرج في محافظة الحديدة دمرت أهدافاً عالية المخاطر ومنصات لإطلاق الصواريخ وأخرى لإطلاق المسيرات كانت معدة للإطلاق، وبين أن المقاتلات الأمريكية والبريطانية استخدمت قذائف قادرة على اختراق التحصينات.

وحسب المتحدث العسكري، فإن المعلومات المتوفرة لدى الجانب الحكومي تؤكد أن الضربات، دمرت أو ألحقت أضراراً جسيمة بـ 9 أهداف بما في ذلك أماكن تخزين الأسلحة والرادارات و3 مواقع لمدفعية متحركة ومركز القيادة والسيطرة مستحدث وأنظمة الصواريخ.

استهداف سفينة

إلى ذلك، أكد الجيش الأمريكي أمس، استهداف الحوثيين لسفينة أمريكية في البحر الأحمر، لكن القيادة المركزية الأمريكية أشارت إلى أن السفينة «بينوكيو» التي وصفتها بأنها تجارية لم تصب بأي أذى.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنها كذلك لم تتلق أي معلومات عن أي أضرار أو إصابات بالسفينة. وأشارت إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن باتجاه «بينوكيو». وأضافت إنها نفذت يوم أمس 6 ضربات دمرت زورقاً مسيراً و18 صاروخاً مضاداً للسفن في مناطق سيطرة الحوثيين.

تهديد

وأضافت إن «تلك الأسلحة كانت تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة»، مضيفة أنه «يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية».

وتشير قواعد البيانات العامة التي تديرها شركة إكويسيس والمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحد إلى أن «بينوكيو» هي سفينة حاويات ترفع العلم الليبيري وتملكها شركة (أو.إم-إم.إيه.آر 5) المسجلة في سنغافورة.

وبعد ذلك قالت هيئة أركان الدفاع الإيطالية أمس الثلاثاء إن سفينة عسكرية إيطالية تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، أسقطت طائرتين مسيرتين.ووصفت الهيئة في بيان ما قامت به المدمرة (كايو دويليو) التابعة للبحرية الإيطالية بأنه من أعمال الدفاع عن النفس، دون الخوض في تفاصيل. وكانت السفينة نفسها قد أسقطت طائرة مسيرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس مما يزعزع استقرار الشرق الأوسط.