الدفاع المدني في غزة يكشف حصيلة ضحايا قصف مدرسة "التابعين"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت مقتل 100 شخص على الأقل جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على مدرسة في مدينة غزة بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين، فيما توالت التنديدات الدولية.

تقع مدرسة التابعين في وسط مدينة غزة وأفاد الدفاع المدني بأنها تعرضت لضربة إسرائيلية ليل الجمعة السبت.

والضربة هي من الأكثر حصدا للأرواح منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

ونددت حركة حماس بـ"تصعيد خطير" فيما وافقت إسرائيل الجمعة على استئناف المباحثات حول هدنة في قطاع غزة، في 15 أغسطس إثر نداء ملح من دول الوساطة.

وشددت حماس على أن "مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة".

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إنّ حصيلة قتلى قصف مدرسة التابعين في حيّ الدرج بوسط مدينة غزة ارتفعت الآن إلى "ما بين 90 و100، وهناك عشرات الجرحى الآخرين".

وأكد ان العشرات أصيبوا بجروح بعضهم في العناية الفائقة وثمة أشلاء كثيرة وعدد كبير من المفقودين.

وأضاف أنّ "ثلاثة صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين" في "مجزرة مروعة"، قائلا إن "النيران اشتعلت بأجساد المواطنين".

- تنديد واسع -

عمل مسعفون على رفع الجثث المغطاة بالدماء في المبنى المدمر ونقلها إلى سيارات الإسعاف على ما أظهرت لقطات صورتها وكالة فرانس برس.

وقال مسعف فضل عدم الكشف عن اسمه "كان الناس في المدرسة يؤدون صلاة الفجر".

وأضاف "عند وصولنا فوجئنا بحجم المجزرة. شاهدنا جثثا بعضها فوق بعض وأشلاء بشرية ...".

وقال طلعت الغفري من سكان الحي "هذه المدرسة تؤوي نحو أربعة آلاف شخص. ماذا عسى هؤلاء المساكين يفعلون؟ إلى أين يذهبون؟. كانت ملجأهم.. إلى أين عساهم يذهبون الآن؟ هل يتركون في الشارع؟ الجميع هدف هنا أو في أي مكان آخر. نحن أهداف".

واستنكر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "المجزرة"، قائلا إن "هذه الجريمة تأتي استمرارا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب".

ودانت كل من  الإمارات والسعودية وقطر  السبت بـ"أشدّ العبارات" القصف الإسرائيلي، وطالبت قطر بإجراء "تحقيق دولي عاجل".

ونددت مصر والأردن والعراق بقصف المدرسة، واتهمت عمّان إسرائيل بالسعي "لعرقلة وإفشال" مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل.

ونددت تركيا "بجريمة جديدة ضد الإنسانية"، معتبرة أن "الجهات الدولية التي لا تتخذ إجراءات لوقف إسرائيل متواطئة في هذه الجرائم".

غربيا، وصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربة على مدرسة التابعين بأنها "مروعة"، مضيفا أنه تم استهداف ما لا يقل عن عشر مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر".

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس إن "الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسارة المأسوية في الأرواح مروِّعة"، مضيفا "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات".

أما مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، فاتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو آخر ومستشفى تلو آخر ومدرسة تلو أخرى ومخيّم للاجئين تلو آخر وفي منطقة آمنة تلو أخرى".

Email