بدأ آلاف المندوبين الديمقراطيين الإدلاء بأصواتهم، لتعيين نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، رسمياً مرشحة الحزب لخوض السباق إلى البيت الأبيض، بمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر، وتجري عملية الاقتراع التي تستمر عدة أيام بالتصويت الإلكتروني في مؤشر إضافي إلى الطابع غير الاعتيادي للحملة هذه السنة.
وتجري مناصب الترشيح الرسمي عادة حضورياً خلال مؤتمر عام، يعقده الحزب هذه السنة في شيكاغو من 19 إلى 22 أغسطس، لكن مع تحديد ولاية أوهايو مهلة تنتهي الأربعاء المقبل، ليعلن الحزبان الديمقراطي والجمهوري اسمي مرشحيهما للبيت الأبيض، قرر الديمقراطيون استباق موعد المؤتمر، ومباشرة التصويت إلكترونياً، في إجراء نادر.
لكن سبق وتم اعتماده عام 2020 في ظل تفشي وباء «كوفيد». وبدأت عمليات التصويت، صباح أمس، وتنتهي عصر الاثنين، ولم يوضح الحزب الديمقراطي كيفية متابعة الاقتراع بصورة يومية، وإعلان نتائجه.
وقال رئيس الحزب الديمقراطي، خايمي هاريسون: «واجه حزبنا هذه اللحظة غير المسبوقة بعملية شفافة وديمقراطية ومنتظمة لتوحيد صفوفه خلف مرشحة أثبتت جدارتها، وستقودنا في المعركة التي تنتظرنا».
وتوحي المؤشرات وفق المراقبين السياسيين بأن المدعية العامة السابقة والسناتورة السابقة عن كاليفورنيا تعتزم اختيار رجل أبيض للانضمام إلى حملتها، وتُطرح في هذا السياق أسماء أربعة حكام ولايات أساسية، وسناتور، لكن فريق المرشحة أفاد أنها لم تتخذ بعد قرارها بهذا الصدد.
ولعل الأمر الوحيد المؤكد أنها ستجول مع المرشح، الذي تختاره على ما لا يقل عن سبع ولايات الأسبوع المقبل، بدءاً بفيلادلفيا في ولاية بنسيلفانيا الثلاثاء، وفق وسائل الإعلام الأمريكية. وبعد ذلك يحتفي الحزب في منتصف أغسطس بترشيح هاريس في شيكاغو في مراسم تنصيب احتفالية.
اتهامات
بدوره تساءل المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، في مقابلة، ما إذا كانت منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، سوداء حقاً أم أنها تستخدم العرق وسيلة سياسية، وقال ترامب لمجموعة محاورين، خلال مؤتمر الرابطة الوطنية للصحافيين السود في شيكاغو: «هاريس كانت دائماً ذات أصول هندية، وتروج للتراث الهندي فقط..
لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل عدة سنوات، عندما حدث أنها أصبحت سوداء، والآن تريد أن تُعرّف بأنها سوداء.. لذا لا أعرف هل هي هندية أم سوداء؟ أنا أحترم الفئتين، لكن من الواضح أنها لا تفعل ذلك، لأنها كانت هندية طوال الوقت ثم فجأة قامت بالالتفاف، وأصبحت شخصاً أسود».
وسارع البيت الأبيض إلى الرد على تعليقات ترامب ووصفها بأنها مهينة. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية، كارين جان-بيار، وهي أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب، للصحافيين: «لا يحق لأحد أن يخبر شخصاً ما من هو، وكيف يحدد هويته».