بعد مرور أشهر قليلة على وفاة الطفل المغربي ريان التي شغلت الرأي العام المغربي والعربي وحتى العالمي ، تكررت الفاجعة بوفاة طفل مغربي آخر يبلغ من العمر عامين عقب سقوطه في بئر بجوار منزل أهله بإقليم الفقيه بن صالح. 

وكشفت وسائل إعلام  مغربية أن الطفل كان يلعب أمام منزل أسرته، ولفظ أنفاسه الأخيرة إثر سقوطه في بئر يبلغ عمقها حوالي 20 مترا ، بمنطقة "أحد بو موسى التابعة لإقليم الفقيه بن صالح".

وأشارت مصادر إعلام أخرى إلى أن "عمق البئر يتجاوز 46 مترا"، مؤكدة أن ضيق وعمق البئر تسببا في استغراق عملية إنقاذ الطفل وقتا أطول، حيث انتشلت الأجهزة المعنية جثة الضحية بعد حوالي ساعتين من سقوطه بالبئر.

وضجت الأوساط المحلية على وقع الحادثة التي استحضرت واقعة الطفل "ريان"وكانت فرق الإسعاف المغربية قد أخرجت الطفل ريان في 5 فبراير الماضي، ميتا من البئر التي ظل عالقا فيها لمدة خمسة أيام، بعدما أثارت الحادثة تعاطفا غير مسبوق على صعيد عالمي.

يذكر أن الحكومة المغربية كانت قد وافقت في وقت سابق على مقترح قانون لمعاقبة "كل من قام بأشغال حفر بئر أو ثقب مائي أو تجويفات أو ممر أرضي أو نفق أو تثبيت أنبوب أو قناة دون اتخاذ الاحتياطات والإشارات المعتادة أو المقررة قانونا"، حسبما أوردته وسائل إعلام محلية.

ووفقا للقانون المقترح يعاقب المخالف بـ"الحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة نافذة من خمسة آلاف إلى خمسة عشر ألف درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين فقط".